آخر تحديث :الخميس-26 ديسمبر 2024-10:11م

استنتاج

الخميس - 11 يونيو 2020 - الساعة 09:07 ص

صلاح السقلدي
بقلم: صلاح السقلدي
- ارشيف الكاتب


نستخلص من كلام السفير البريطاني الذي أدلى به اليوم لصحيفة الشرق الأوسط السعودية وهو يخاطب الشرعية والانتقالي والحوثيين بضرورة التوجه وتشكيل حكومة مؤقتة ووقف الحرب و التوجه لطاولة التسوية السياسية أن الجنوب قد صار له تمثيل ووزن سياسي على الساحة الدولية، وقوة سياسية مكافئة للقوتين الأخـرَيــن ,بل وأكثر وزنا جماهيريا وحتى عسكريا في الجنوب أكثر بكثير من الأولى أعني الشرعية.علما أن كلام السفير البريطاني هو كلام دولة عظمى، ودولة لها تاريخ بالمنطقة ولاعب قوي فيها وليس أي دولة, وهذا له مدلوله السياسي الكبير ،خصوصا وأننا نعرف التأثير البريطاني القديم والحديث عن صناع القرار الخليجي والسعودي تحديدا. وبالتالي فالمجلس الانتقالي الجنوبي بكل عيوبه التي يتحدث عنها خصومها وكلما يشوب عمله من اخفاقات ومن تحديات وعراقيل فقد أصبح صوت الجنوب وممثله الأبرز- ولا نقول الأوحد -أمام الخارج، فضلاً عن الداخل كإطار سياسي - ولو مرحليا - خرج من خلاله الجنوب من دوامة تعدد الرؤوس وتعدد التيارات والأجنحة التي ظلت تتجاذب القضية الجنوبية وتتنازعها وتضعفها في المحصلة النهاية, ظلت أي تعدد الرؤوس وغياب الإطار السياسي كعب أخيل، وذريعة منطقية لدى الخصوم للإجهاز على القضية الجنوبية وفرض مشاريع إخضاع من طرف واحد.