آخر تحديث :السبت-07 سبتمبر 2024-11:00م

حضرموت خارج التقاسم

الخميس - 16 مايو 2024 - الساعة 07:15 م

عماد مهدي الديني
بقلم: عماد مهدي الديني
- ارشيف الكاتب


يتسابق الجميع إلى الرياض لتقاسم بقايا الوطن الذبيح وتبقى حضرموت الدولة المتبقية خارج نطاق الحسابات الحكومية والاقليمية والدولية باعتبارها باليد وفي نطاق المتاح ولا يمكنها أن تخرج عن بيت الطاعة، طالما وابن الماضي قد أضاع حاضرها وماضيها واغتال حتى أحلام الحضارم بساعة كهرباء كانت فيها حضرموت قبله تمثل آخر محافظة تمثل الدولة وتحتفظ بخدمات مؤسساتها.

يؤسفني أن الحقيقة مرة هذه المرة للحضارم أكثر من اي وقت مضى وهي ان حضرموت باتت مغيبة تماما اكثر من أي وقت مضى وخارج التقاسم والحسابات كلها وأن من يفترض بهم تمثيلها غارقين في خلافات داخلية فسيفسائية على حساب كل ماهو أهم ومتعلق بمصبر الحضارم ومستقبل حضرموت قي القسمة الظيزى التي يجري التفاهم حولها مع الحوثيين في الرياض برعاية أمريكية مباشرة وليس هناك بقاء أو مستقبل بعدها إلا للاقوياء على الأرض.

وعليه فإن على الحضارم أن يقبلوا اليوم بحقيقة مجردة من أي فلاتر او مساحيق تجميل تكمن بأن حضرموت خرجت من المشهد وتنتظر حضرميا أصيلا يعيد لها اعتبارها ومكانتها الوطنية ويقنع الحضارم للالتفاف حوله والسير نحو انتزاع حقها ومكاسبها الوطنية كاملة بمختلف الطرق وليس الاستجداء المهين لفتات من الحقوق المغبونة منذ عقود من الظلم والاقصاء والتهميش.

حضرموت تنتظر قائدا حضرميا أصيل يعيد لها مكانتها واعتبارها.