آخر تحديث :السبت-07 سبتمبر 2024-11:00م

هذا بعضا مختصرا من فيض ما اعرفه عن الداعري!

الجمعة - 28 يونيو 2024 - الساعة 02:19 ص

عماد مهدي الديني
بقلم: عماد مهدي الديني
- ارشيف الكاتب


قرابة عشرون عاما على معرفتي به وأكثر من ١٣ عاما على شراكتنا الإعلامية في مؤسسة مراقبون للاعلام المستقل وموقع مراقبون برس وصولا الى صحيفة اخبار حضرموت ويشهد الله ما عرفته الا جادا صادقا شجاعا حد التهور الذي يخيفني عليه..
وماعمري سجلت عليه كذبا أو استغلالا للمهنة أو ابتزازا لأي مخلوق أو جهة كانت وأتحدى من يثبت عليه عكس ما أقول ان يؤتيني بربع دليل على عكس ما أقول وليعتبرني بعدها كاذبا منافقا ماحييت..
خاصة واني ممن يعرف تفاصيل حياته وهمومه ومشاكله أكثر من أهله وأدرك يقينا أن البساطة التي يحياها معلقا في ببيت متواضع بجبل لا تصله طريق ولا ماء ولا يمكنك الوصول إليه إلا مشيا على الأقدام بشق الأنفس وبين جيران لا يحتمل جوارهم وبلطجتهم عليه وأذية أطفالهم وهم يرمون بيته بالحجارة تطفيشا له وهو محتملهم بصبر الانبياء، حتى لا يقال أنه أستخدم نفوذ منطقته الضالع لاستدعاء الشرطة أو جماعته لانصافه ورؤية مستوى البلطجة عليه..
وعليه فمن مثله يقبل بحياة البساطة والاذية هذه وبيده فرص للعيش اميرا مرفها وفي قصر بعدن او غيرها، لو كان يقبل باستغلال الفرض التي تأتيه وأنا وغيري على ذلك شهودا على بعضها وفي أكثر من مرة والله خير الشاهدين..
ولذلك فحينما يقول لمتابعيه بأن لديه قنبلة إعلامية لهم.. فهو صادق في أهمية ماسينشرها من معلومات تستحق فعلا الترقب والإطلاع وليس لغرض مساومة المعنيين بالأمر كما يفعلها آخرين كوسيلة تهديد ومساومة،وحاشاه ذلك..
هذا بعضا مختصرا جدا من فيض ما اعرفه عن شخصية صعبة المراس يصعب على مثلي إختصارها في منشور أو منشورات لأنني أقصد هنا رفيق الدرب أبو بشار ماجد الداعري ؛ رئيس التحرير والمعلم الوحيد الذي استطاع أن يقنعني وغيري بمهنة الصحافة التي لم تكن شغفي اطلاقا حتى وقد تخرجت من الجامعة بسنوات قبل أن التقيه بصنعاء لأول مرة ب٢٠٠٩، وهو وقتها الكنترول والمحرك الرئيسي الأول لموقع مأرب برس وكبير محرريه، كما كان يصفه زميله نشوان العثماني وزملائه الآخرين فى عز شهرة وقوة الموقع الاخباري المتصدر للمواقع الاخبارية اليمنية يومها ولعدة سنوات..
وليعذرني كل من يعرفه لاني لا استطيع أن أبلغ منتهى ما اريد قوله عن رفيق واخ عزيز أقرب للقلب من أعز الناس والأهل ،ناهيك عن كونه صحفي استثنائي في كل تفاصيل عمله وحياته ورفقته ومواقفه الاخوية والرجولية الأخرى الكثيرة والتي يصعب حصرها ولا يمكن أن تأتي إلا منه لاعتبارات كثيرة تتعلق باحترام وثقة وتقدير الكبار له ومصداقيته وشجاعته واستقلاليته حقيقة ونبذه للمناطقية بكل صورها وأشكالها الممتنة لذلك لا تجد في حياته الصحفية جهة أو شخصية حكومية مقدسة بالخالص.. وتابعوا صفحاته وما يكتبه..
فشكرا صديقي أبو بشار لأنك غير الجميع عندي ولا يعرف حقيقة واقعك وبساطة حياتك الكثير ممن لا يعرفونك عن قرب كما هي معرفتي فيك..
وأتمنى أن أراك قريبا بعدن، بعد ان أطلت غيابك عنا وطالت رحلتك العلاجية الاضطرارية اكثر مما توقعنا وحتى صرت افتقدك أكثر من أميرتك الصغيرة دعدع وهي تسألني عليك بكل لهفة وشوق الأطفال إليك كلما وجدتها : متى يعود بابا الصدق يا عمو عماد؟..
والسلام عليك على اي حال كنت فيه .. ولن اعتذر عن تقصيري معك لأنك لا تقبل مني اعتذارا كهذا..وانت أكثر من يعرف ويقدر...
أخوك/ عماد مهدي الديني