آخر تحديث :الجمعة-18 أكتوبر 2024-01:24ص

رسالتي الأخيرة إلى محافظ البنك المركزي!

الثلاثاء - 16 يوليه 2024 - الساعة 02:38 م

ماجد الداعري
بقلم: ماجد الداعري
- ارشيف الكاتب


أسعد الله بالخير صباحكم معالي المحافظ العزيز.. وأتمنى لك التوفيق والنجاح دوما لأنك أهله وجدير فيه،
وستبقى كبيرا شامخا وطنيا عزيزا في نظر كل أبناء شعبك الذين خرجوا بالآلاف للتضامن معك في أكثر من محافظة ومنطقة مرتدين قبعتك ومعبربن عن اعتزازهم بمواقفك بأشكال تضامن غير مسبوقة في تاريخ البنك المركزي اليمني..

ويكفيك أيها الصبيحي الموقر أنك أوجدت الفرق وصنعت الشموخ ووحدت الجميع على احترامك اليوم في بقايا بلد مشتت بكل أنواع التباين والشتات..
وصنعت موقعك بين الكبار ولم يعد البنك المركزي مناسبا لحجم تطلعات الشعب فيك، بعد اليوم، في تقديري وكل أحرار الوطن، بعد أن أثبتت للجميع أن المسؤولية قرار، وأن القرار قناعة وإصرار، وأن حياة الإنسان كلها بالأول والأخير موقف مشرف..

حفظك الله ورعاك أبو محمد ووفقك لاتخاذ القرار الأهم والمناسب لشخصك وضرورة الاحتفاظ بثقة وحب الناس وتقديرهم ...
لأن من الاستحالة على مجلس التبعية والارتهان أن يحتفظوا بعد اليوم بشخصية وطنية حرة مثلك،كونها عرتهم وكشفت حقيقتهم المخجلة وطنيا
وأظهرت للعالم مدى تقزمهم جميعا أمامك- كرجال دولة..
ومدى هشاشة وتساقط واهتراء الشرعية وكل محافظ سبقك - أمام شجاعة ووطنية شخصكم النبيل..

وثق أيها المعبقي الأصيل أن الشعب يدرك اليوم جيدا أنك كسبت المعركة الاقتصادية الوطنية بكل نجاح وبسالة واخلاص لوطنك، رغم كل الخذلان والانبطاح من أعلى الهرم..
ورغم كل الصعوبات والتحديات وانهيار الدولة ومواردها واقتصادها واستحالة نجاح كبار عمالقه الاقتصاد العالمي في إدارة بنك مركزي خاو عديم الموارد ومعتمد على منح وصدقات الجيران، كون موارد الدولة تذهب جبايات لخزائن المليشيات.

أراهن عليك أبو محمد بأن مثلك لا يضيع لهد اليوم.. ولم يعد بحاجة لشرف العمل مع من باعوا سيادة بلدهم جهارا نهارا وبكل هذا المستوى من النذالة والارتهان، وفضلوا تدمير اقتصاد وطنهم من أجل تحقيق أمان ومصلحة من جاء بهم.. وياللعار!

وختاما.. أعرف جيدا أنهم جميعا رفضوا ويرفضون وسيرفضون استقالتك وخروجك رافع الرأس بشموخك الوطني وسيعمدون للضغط عليك للاستمرار حتى يتسنى لهم ترتيب البديل الطيع المناسب لأمثالهم وما أكثرهم اليوم مع الأسف، ومن ثم كسرك بإقالة مهينة لا تليق بك ومواقفك التي بعثت الأمل الشعبي بالخير طالما لازال هناك من يقول لا لإهانة بلده والتخلي عن مصلحته وسيادته، ويدافع عن قراره الوطني المهان ولو منفردا، ليعلم غيره كيف يمكنهم أن يكون مسؤولين وطنيين مستقلين مدافعين عن كل حق لوطنهم.
وتقبل خالص ودي وعظيم تقديري واحترامي.

رسالتي الأخيرة إلى المحافظ المعبقي..
الاستقالة بشموخ وطني أشرف من إهانة الإقالة!!