آخر تحديث :الأربعاء-12 مارس 2025-05:39ص

قنوات الفجور والتضليل الاعلامي!

السبت - 28 ديسمبر 2024 - الساعة 11:55 م

عماد مهدي الديني
بقلم: عماد مهدي الديني
- ارشيف الكاتب


متى تكبر الجزيرة ومن على شاكلتها من قنوات موجه لتضليل الجمهور العربي،إلى مستوى اعتقاد الجمهور بمصداقيتها،بعد تصوريهم لسوريا على انها مجرد سجون ومعتقلات سرية ومعامل لصناعة الكبتاجون والمخدرات فقط،وتجاهلوا بانها دولة رائدة في الصناعات الدوائية والصادرات الزراعية والملبوسات والاغذية والصناعات العسكرية والاسلحة،وغيرها من المواد الأساسية..
ومتى تعرف هذه القنوات ان التضليل يكشف من حيثيات تقاريرها وجهل أو تجاهل مراسليها باولويات واسس عملهم الاعلامي فهل يعقل ان تكون كل المصانع التي صورتها في سوريا هي مصانع مخدرات وكبتاجون، ولماذا عجزت عن إيجاد اي شاهد عيان ممن عملوا فيها أو اداروها أو حرسوها ليؤكدوا أنها كذلك،
لان حجب الشهود والمعنيين من اي تقرير عن اي قضية دليل على وجود محاولة تمييع وتضليل واستغباء الجمهور؟! ..
ومتى كان المراسلين خبراء في معرفة أنواع الحبوب والتمييز بين كونها كبتاجون أو مخدرات أو حبوب فلترة المياه أو تعقيم المسابح ؟!..
وكيف لها ان تقنعك ان غرفة مظلمة تسكنها بقايا بطانيات مهترئة اكلهتا الأرضة من سنوات طويلة بانها سجون سرية لتعذيب المعتقلين وقتلهم، وان بقايا مكينة لتقطيع الأخشاب ومكائن شفط المياه والقاذروات هي أدوات لفرم البشر ،وتعطير اجواء المكان بروائح اجسادهم المفرومة الزكية، وكيف تيقن مراسليها بأن كل من كانوا سجناء فيها هم سجناء رأي ومناهظين للأسد ونظامه، وان سوريا لايوجد فيها قتلة ومجرمين وخونة وعملاء ومرتزقة يستحقون السجن والزنازين الانفرادية، حسب القوانين واللوائح الموجودة في كل انظمة العالم!..