الجمعة - 28 أبريل 2017 - 07:19 م بتوقيت عدن
- مراقبون برس-واشنطن-رويترز
اشتكى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن السعودية لا تعامل الولايات المتحدة معاملة عادلة وقال إن واشنطن تخسر "قدرا هائلا من المال" للدفاع عن المملكة حليفتها. وأكد في مقابلة مع رويترز يوم الخميس أن إدارته تجري محادثات بشأن زيارات محتملة للسعودية وإسرائيل في النصف الثاني من مايو أيار. ومن المقرر أن يقوم بأول زيارة للخارج منذ توليه الرئاسة في 25 مايو أيار لحضور قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل وربما يضيف لبرنامجه نقاط توقف أخرى. وقال ترامب "بصراحة السعودية لم تعاملنا معاملة عادلة لأننا نخسر قدرا هائلا من المال للدفاع عن السعودية". ويمثل انتقاد ترامب للرياض عودة لتصريحات أدلى بها خلال حملته الانتخابية في 2016 حين اتهم المملكة بأنها لا تتحمل نصيبا عادلا من تكلفة مظلة الحماية الأمنية الأمريكية. وقال في مؤتمر انتخابي في ويسكونسن قبل نحو عام "لن يعبث أحد مع السعودية لأننا نرعاها... إنها لا تدفع لنا ثمنا عادلا. نخسر الكثير من المال". والولايات المتحدة هي المورد الرئيسي لمعظم الاحتياجات العسكرية إلى السعودية، من طائرات مقاتلة إف-15 إلى أنظمة للقيادة والتحكم بعشرات المليارات من الدولارات في السنوات الأخيرة، بينما تحصل شركات أمريكية على عقود كبرى في الطاقة. وتتمتع المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، والولايات المتحدة، وهي أكبر مستهلك للخام في العالم، بعلاقات اقتصادية وثيقة منذ عقود حيث تؤسس شركات أمريكية معظم البنية التحتية في الدولة السعودية الحديثة بعد الطفرة النفطية التي شهدتها في السبعينيات. ولم يتسن الحصول على الفور على تعليق من مسؤولين سعوديين بشأن أحدث تصريحات لترامب. لكن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير رفض تصريحات مشابهة أدلى بها ترامب خلال حملته الانتخابية حين قال لمحطة (سي.إن.إن) أثناء زيارة لواشنطن في يوليو تموز الماضي إن المملكة تتحمل نصيبها العادل باعتبارها حليفا. واجتمع ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع ترامب الشهر الماضي وأشاد مستشار سعودي كبير باللقاء ووصفه بأنه "نقطة تحول تاريخية في العلاقات". والتقت الرؤى على ما يبدو في عدة قضايا منها اعتبار أن إيران تمثل تهديدا أمنيا بالمنطقة. ويقول محللون بالمنطقة إن المملكة ودولا خليجية أخرى ترى أن ترامب رئيس قوي سيعزز دور واشنطن باعتبارها شريك استراتيجي رئيسي لهذه الدول يساعد في احتواء إيران في منطقة محورية لمصالح الولايات المتحدة في مجالي الأمن والطاقة. * "إذلال" تنظيم الدولة الإسلامية حين سئل عن محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، الذي تتصدى له السعودية وحلفاء آخرون للولايات المتحدة ضمن تحالف، قال ترامب إنه يتعين إلحاق الهزيمة بالتنظيم المتشدد. وأضاف "يجب أن أقول إن هناك نهاية.. ويجب أن تكون الإذلال". ومضى قائلا "هناك نهاية، وإلا سيكون الوضع صعبا حقا. هناك نهاية". لكنه لم يكشف عن استراتيجية مفصلة. وستأتي زيارة ترامب لإسرائيل ردا لزيارة قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للبيت الأبيض في فبراير شباط. ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع ترامب الأربعاء القادم في واشنطن. وعلاقات ترامب مع إسرائيل أكثر إيجابية من علاقات سلفه الديمقراطي باراك أوباما الذي تكررت خلافاته مع الزعيم اليميني الإسرائيلي. وطلب ترامب من إسرائيل وضع قيود لم يحددها على أنشطة البناء الاستيطاني على الأراضي التي يريدها الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها ووعد بالسعي للتوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط. لكنه لم يطرح أي حلول دبلوماسية جديدة. وقال ترامب "أريد أن أرى سلاما بين إسرائيل والفلسطينيين... ما من سبب يدعو لعدم وجود سلام بين إسرائيل والفلسطينيين على الإطلاق، ما من سبب على الإطلاق." وامتنع ترامب عن الإجابة عن سؤال عما إذا كان قد يستغل زيارته المحتملة لإسرائيل لإعلان اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل وهي خطوة ستمثل تحولا عن سياسة تتبناها الولايات المتحدة منذ فترة طويلة ويرجح أن تثير إدانة دولية. وقال دون إسهاب "اسألني عن هذا بعد شهر". ولم تعترف الإدارات الأمريكية المتعاقبة أو المجتمع الدولي بضم إسرائيل للقدس الشرقية ولا يزال وضع القدس مستقبلا أحد القضايا الشائكة في الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.