قال الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، وزير السياحة والصناعات التقليدية، مسعود بن عقون، في حكومة عبد المجيد تبون الجديدة، بعد يومين من تعيينه.
ولم يذكر بيان الرئاسة، الذي أوردته وكالة الأنباء الرسمية، أسباب الإقالة، ولا من سيخلف بن عقون في الوزارة.
وكان تعيين بن عقون محل جدل في وسائل التواصل الاجتماعي بين الجزائريين. ومنهم من استغرب توليه المنصب لأنه لم يسبق له أن تولى أي منصب أو مسؤولية إدارية من قبل.
ويبلغ الوزير المقال من العمر 32 عاما. وكان ناشطا في جمعية طلابية بالجامعة، ثم انضم إلى حزب الحركة الشعبية الجزائرية، التي يرأسها الوزير السابق، عمارة بن يونس، المقرب من النظام.
وترشح بن عقون للانتخابات التشريعية التي جرت يوم 4 يونيو/ حزيران، عن حزب الحركة الشعبية الجزائرية، في ولاية باتنة، شرقي الجزائر، ولكنه فشل في الحصول على الأصوات المطلوبة لأخذ مقعد في المجلس الشعبي الوطني، الغرفة الأولى في البرلمان.
وضمت حكومة تبون عددا كبيرا من الوزراء الجدد، الذين تمت ترقيتهم من ولاة ومديرين عامين في الشركات الحكومية، فضلا عن شخصيات سياسية وثقافية. ولكن تعيين بن عقون هو الذي أثار الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي.
وتم تنصيب الوزير الجديد فعلا، واستلم المهام رسميا، من سلفه، عبد الوهاب نوري، في مراسم بثها التلفزيون.
وأدلى بتصريحات ضمنها معالم رؤيته لتطوير قطاع السياحة، الذي تعول الجزائر عليه في النهوض بالاقتصاد، خاصة في ظل تراجع أسعار النفط في الأسواق الدولية.
وتضاربت آراء المعلقين الجزائريين في مواقع التواصل الاجتماعي في إقالة الوزير. فاعتبرها البعض "تداركا لخطأ جسيم". وانتقد آخرون الطريقة التي تمت بها لأنها، حسب رأيهم، "مفاجئة مثلما كان التعيين نفسه".