الخميس - 10 أغسطس 2017 - 03:13 ص بتوقيت عدن
- مراقبون برس- رصد خاص:
جوانا بلاني قناصة ومقاتلة لعبت دورا في المعارك والقتال الدامي في سوريا. نهاية 2011 قطعت الشابة الكردية دراستها في الدانمارك لتشارك في حلب، تعد جوانا أحدى أشهر المقاتلات الكرديات من وحدات القناصة التابعة لقوات حماية الشعب الكردي المقاتلة ضد تنظيم داعش بسورية،أعلن التنظيم عن تخصيص مليون دولار مقابل رأسها الناشف حيث تعد أشهر القناصات بين المقاتلات الكرديات. تبلغ جوانا من العمر 24عاما بعد مرور خمس سنوات من بدئها القتال ضد داعش عند مقاطعتها لدراستها للعلوم السياسية بالدنمرك وعودتها للقتال ضد تنظيم داعش كأحدى القناصات المقاتلات في صفوف وحدات حماية الشعب الكردي تروي المقاتلة الكردية لقناة dw الألمانية تفاصيل قصص أشبه بحبكات الافلام السينمائية الهليودية عن مشاهداتها ومعايشتها لقائع يوميات الحرب بسوريا وفي كوباني ومنبج على وجه الخصوص،وكيف نجت من الموت والأسر اكثر من مرة على ايدي مقاتلي داعش وتؤكد بكل صنف أنثوي غريب أنها ستستمر في قتال داعش بكل الطرق من اجل تحقيق العدالة للجميع وانتصارا لرفقائها الذين ماتوا معها بالميدان وتعلن رفضها عرض حماية من الدولة الدنمركية وعودتها لمواصلة القتال ضد داعش رغم خشيتها من الأسر والتحول إلى جارية لدى مساحي التنظيم. نقول أن من أشنع واقسى المواقف التي مرت بها خلال خمس سنوات من مشاركتها بالحرب ضد داعش كان رؤيتها لطفل يفارق الحياة أمام عينيها مصابا بنيران الحرب بسورية،واضطرار أحد رفاقها المقاتلين إلى تفجير نفسه بقنبلة لتمكينها من إنقاذ رفيق آخر أصيب معهما بكمين لداعش،تعرضا له بعد أن خرجا للبحث عما يسدان به رمق جوعهما وحتى لاتنشغل به على حساب حياة رفيقه الآخر.وفي حين تقول ان من أغرب المواقف التي مرت بها خلال مشاركتها بتلك الحرب نجاتها من قتل أو أسر محقق بعد نفاذ ذخيرتها واقتحام أحد مقاتلي داعش غرفة بمبنى كانت قد تحاصرت فيه بمنطقة كوباني على إثر معارك عنيفة واشتباكات مباشرة واضطرت إلى مفاجأته بوضع فوهة سلاح كلاشينكوف معطل وخال من الرصاص على رأسه واجباره على الفرار معتقدا أنه تمكن ببراعة من النجاة من موت محقق،قبل أن تتمكن هي من النجاة بنفسها ومغادرة المكان. وفي تفاصيل مؤلمة أخرى تقول انها اضطرت أكثر من مرة وكغيرها إلى النوم أكثر من مرة فوق وقرب جثث وحصل ذات مرة أن أظلم الليل وتعب مقاتلوا الجانبين بشكل شديد واتفقوا على النوم واستئناف القتال في صباح الغد، بعد أن اقتربت الاشتباكات وحرب الشوارع بأحد أحياء مدينة كوباني، ووصلت مسافة أمتار قليلة فقط ومن عمارة مجاورة إلى أخرى ولايفصل بينهما غير الجدران في كثير من مناطق التماس،فسمعت مقاتلا كرديا يغني اغنية كردية مجربا صوته ومستغلا حالة الهدوء المفاجئة التي خيمت فجأت على المنطقة،قبل أن يصرخ مقاتل آخر من العمارة المجاورة مطالبا اياه بالتزام الصمت وشروط الهدنة حتى يتمكن من النوم. ورفضت المقاتلة الكردية الإفصاح في حديثها عن عدد قتلى من تمكنت من قنصهم خلال الحرب وقالت إن هذه أسرار عسكرية ممنوع عليها الإفصاح عنها،مكتفة بالتأكيد على أن قادتها يعرفون جيدا كم العدد لأن لديهم معلومات بعدد ونوعية كل الاهداف والإصابات والضحايا الذين يسقطون خلال تلك الحرب التي أصبحت اليوم مهددة بالسجن أو النفي بسبب مشاركتها فيها.