نشرت صحيفة صباح التركية المؤيدة للحكومة يوم الأربعاء ما قالت إنها أدلة أولية من المحققين تحدد هوية مجموعة من 15 فردا من المخابرات السعودية شاركت في الاختفاء الغامض للصحفي جمال خاشقجي.
وتزيد هذه الخطوة الضغوط على الرياض لتقديم المزيد من المعلومات عن مكان الناقد البارز للسياسات السعودية الذي أثار اختفاؤه قلقا عالميا.
وشوهد خاشقجي آخر مرة في الثاني من أكتوبر تشرين الأول وهو يدخل مبنى القنصلية السعودية في اسطنبول لاستخراج أوراق ترتبط بزواجه المقبل. وقالت خطيبته التي كانت في انتظاره بالخارج إنه لم يخرج قط وذكرت مصادر تركية أنها تعتقد أن خاشقجي قُتل داخل القنصلية.
ونفت السعودية، التي تواجه انتقادات متزايدة من حلفاء غربيين بينهم لندن وواشنطن بشأن هذه المسألة، الاتهامات بخطف أو قتل خاشقجي ووصفتها بأنها لا أساس لها.
ومن بين الرجال الذين نشرت صباح صورهم وأسماءهم خبير في الطب الشرعي يعمل في وزارة الداخلية السعودية منذ 20 عاما وفقا لحسابه على موقع لينكد إن للتواصل المهني ووسائل الإعلام السعودية وهو عضو في الجمعية السعودية للطب الشرعي.
وقالت صحيفة صباح إن المجموعة سافرت بجوازات سفر دبلوماسية وإن الأسماء والصور الأخرى لأعضائها تتطابق مع صور وأسماء ضباط في الجيش والقوات الجوية السعودية استنادا إلى تقارير إعلامية سعودية سابقة وحساب على فيسبوك.
ولم ترد السلطات السعودية على تساؤلات عن وصول 15 من مواطنيها إلى اسطنبول قبل اختفاء خاشقجي في الثاني من أكتوبر تشرين الأول.
وكان مصدر أمني تركي أبلغ رويترز في وقت سابق بأن مجموعة الخمسة عشر والتي تضم بعض المسؤولين غادرت البلاد في وقت لاحق من نفس اليوم.
وغادر خاشقجي السعودية العام الماضي قائلا إنه يخشى العقاب على انتقاده للسياسة السعودية في حرب اليمن والحملة على المعارضة وكتب منذ ذلك الحين مقالات نشرتها صحيفة واشنطن بوست.
ودعا وزير الخارجية البريطاني إلى تقديم إجابات عاجلة في حين قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي بوب كوركر الذي يطلع على معلومات مخابراتية سرية بشأن القضية إن المعلومات تشير إلى أن خاشقجي قُتل.
وقال عن السعودية ”عليها أن تقدم بعض التفسيرات“ مضيفا إنه لا يرغب في إصدار أحكام متسرعة.
وقال مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي اليوم الأربعاء إن الولايات المتحدة مستعدة للمساعدة بأي وسيلة في التحقيق