أصدرت المحكمة الجزئية الأمريكية في نيويورك حكما يلزم وكالات الاستخبارات الأمريكية بتسليم تسجيل لعملية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وأوضحت وكالة "بلومبرغ" أن القاضي الأمريكي، بول إنجلماير، ألزم الحكومة بإصدار "فهرس فون"، حيث يجري إدراج وتصنيف "كل سجل محجوب"، رافضا ادعاء الحكومة بأنها لا تستطيع إلا الإقرار بأنها "تحوز على بعض المستندات"، إلا أن الحكم لا يشترط نشر التسجيل والتقرير على الملأ.
وأكد القاضي إنجلماير أن الرئيس دونالد ترامب أقر خلال مقابلة أجرتها معه قناة "فوكس نيوز" في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، بأن الولايات المتحدة تمتلك تسجيلا لعملية القتل، وقال القاضي بهذا الشأن: "اعترف الرئيس حرفيا بأن وكالات الاستخبارات الأمريكية قد راجعت التسجيل وأن الحكومة تمتلكه".
وقال إنجلماير إن ترامب ومديرة وكالة الاستخبارات المركزية جينا هاسبل أشارا علانية إلى مواد مكتوبة مرتبطة بتحقيق الوكالة، ما يعني ضرورة وصف كلا العنصرين في فهرس فون.
في سياق متصل، أدلى المعارض المصري، أيمن نور، بشهادته، الشهر الماضي، في جلسة المحاكمة الغيابية الثانية، للمتهمين بجريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وقال نور في إفادته: "عرفت جمال خاشقجي منذ 30 عاما. وعملنا معا في مشروع مجلة في لندن. واستمرت صداقتنا حتى وفاته. وقال خاشقجي إنه تعرض للتهديد من قبل القحطاني وعائلته. والقحطاني هو شخصية مقربة من العائلة المالكة السعودية، بحسب ما نقلته صحيفة "دي إتش إي" المحلية.
وقضت محكمة سعودية، في سبتمبر/أيلول، بسجن ثمانية أشخاص لمدد تتراوح بين 7 و20 عاما على خلفية جريمة القتل، ولم يكشف عن هوية المتهمين.