يُعد ارتفاع نسبة الكوليسترول أمرا سيئا لعدة أسباب، ويرجع ذلك جزئيا إلى أنه لا ينتج عنه علامات تحذير واضحة.
ونظرا لغياب الأعراض هذه، عادة ما يتم التقاط الحالة أثناء اختبارات الدم الروتينية. ومع ذلك، يمكن أن تشير إحدى العلامات الموجودة في اليدين والأصابع إلى انسداد الشرايين المتقدم.
وكلما تُرك الكوليسترول المرتفع لفترة أطول دون إدارة، زادت العواقب على صحة الفرد.
وذلك لأن ترسبات الكوليسترول المنتشرة في الدم تتشبث بالجدران الداخلية للشرايين، ما يؤدي إلى تصلبها بمرور الوقت.
ويمكن أن يؤدي تصلب الشرايين إلى مجموعة من المضاعفات في جميع أنحاء الجسم. ووفقا لمايو كلينك: "تصلب الشرايين هو تراكم الدهون والكوليسترول والمواد الأخرى في جدران الشرايين وعليها. هذا التراكم يسمى اللويحة. ويمكن أن تتسبب اللويحة في تضيق الشرايين، ما يعيق تدفق الدم. ويمكن أن تنفجر اللويحة أيضا، ما يؤدي إلى تجلط الدم. على الرغم من أن تصلب الشرايين غالبا ما يعتبر مشكلة في القلب، إلا أنه يمكن أن يؤثر على الشرايين في أي مكان في الجسم".
واعتمادا على الشرايين المصابة، ستظهر الأعراض بشكل مختلف. وعندما يضيق تصلب الشرايين في ذراعيك أو ساقيك، قد تصاب بمشاكل في الدورة الدموية تسمى مرض الشريان المحيطي. وهذا يمكن أن يجعلك أقل حساسية للحرارة والبرودة، ويزيد من خطر ما يسمى بحرق قضمة الصقيع. وفي حالات نادرة، يمكن أن يؤدي ضعف الدورة الدموية في ذراعيك أو ساقيك إلى موت الأنسجة.
كما أن الخدر والبرودة في أطراف الجسم من العلامات الشائعة لتصلب الشرايين.
كيفية تجنب ارتفاع نسبة الكوليسترول
أصبحت العقاقير المخفضة للكوليسترول هي الدعامة الأساسية لعلاج الكوليسترول، ولكن في المراحل الأولية، يكون النظام الغذائي مفيدا بشكل كبير.
وأشارت اللجنة الاستشارية العلمية للتغذية التابعة لحكومة المملكة المتحدة سابقا إلى منتجات الألبان واللحوم كمساهمين رئيسيين في الكوليسترول غير HDL.
وتشمل الأطعمة الأخرى التي يجب تجنبها البيض وزيت جوز الهند وزيت النخيل والزبدة، وفقا لـ NHS.
ومن ناحية أخرى، يجب التأكيد على الأطعمة التي تحتوي على الألياف القابلة للذوبان والستيرولات النباتية في نظامك الغذائي.
وتساعد الألياف القابلة للذوبان في تخليص الجسم من الكوليسترول الضار عن طريق الالتصاق بالجزيئات داخل الجهاز الهضمي وسحبها إلى الجسم.