آخر تحديث :السبت-21 سبتمبر 2024-11:32م

محليات


الداعري يكشف عن ورطة عويصة تواجه الرئيس العليمي !

الداعري يكشف عن ورطة عويصة تواجه الرئيس العليمي !
العليمي

السبت - 17 أغسطس 2024 - 11:49 ص بتوقيت عدن

- مراقبون برس -عدن-خاص

كشف الصحفي اليمني المختص بالشؤون الاقتصادية ماجد الداعري عن ورطة عويصة تواجه الرئيس رشاد العليمي..
مراقبون برس ينشر نص مقال الزميل الداعري في الاتي:

يواجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي د.رشاد العليمي مشكلة عويصة ‏في تعيين محافظ جديد للبنك المركزي اليمني بعدن خلفا للمحافظ أحمد غالب المعبقي المتمسك حتى اليوم باستقالته أوسريان قراراته، كون التعيين يتطلب موافقة وترشيح من غالبية أعضاء مجلس إدارة البنك المركزي كسلطة مستقلة، حسب قانون عمل البنك المركزي، ولكون كل صلاحيات الرئيس مقتصرة على تزكية المرشح وإصدار قرار جمهوري بتعيينه مالم تكن عليه موانع قانونية أو إدانة بجرائم سابقة.

وعليه فان مشكلة ترشيح د.رشاد العليمي لحسام الشرجبي رئيس الفريق الاقتصادي للرئاسة والموظف بوزارة الخارجية بدرجة سفير، محافظا للبنك المركزي ماتزال مرفوضة من غالبية أعضاء مجلس إدارة البنك المتمسكين بالمحافظ أحمد غالب المعبقي - شفاه الله وعافاه- والمتمسك هو الآخر باستقالته أوسريان قراراته المتعلقة بالغاء تراخيص عمل البنوك الستة المعاقبة لعدم أمتثالها لقرارات وتعليمات البنك المركزي بعدن وتجاوبها مع كل التسهيلات والفرص التي منحت لها لإعادة ترتيب وضعها ونقل مراكزها الرئيسية إلى عدن وحمايتها من مخاطر التدخلات المستمرة للمليشيات بصنعاء.

وعليه فإن ورطة العليمي لا يمكنه تجاوزها إلا بحل مجلس إدارة البنك المركزي اليمني أولا وتعيين محافظ ومجلس إدارة جديدين في وضع اقتصادي صعب وحساس جدآ، لا يمكنه أن يحصل فيه على إجماع مجلس القيادة المتمسك أغلبهم حتى الآن أيضا بالمعبقي وضرورة التوصل معه إلى توافق منطقي ينتهي بتسوية اقتصادية مقبولة مع مليشيات الحوثي تخدم الوضع الاقتصادي وتوحيد صرف العملة وإعادة تصدير النفط وضمانات أممية بتحييد القطاع المصرفي وعدم تدخل المليشيات في مهام وصلاحيات البنك المركزي اليمني تحت أي ظروف أو مبررات.

وكان المعبقي قد تمكن قبل أسبوعين من مغادرة الرياض إلى الأردن لتلقي العلاج بعد صدور بيان توضيحي من البنك المركزي اليمني بعدن بالتراجع عن قرارات المحافظ نزولا عند رغبة الحكومة والتزامات مجلس القيادة الرئاسي تجاه دعوة المبعوث الأممي لإنجاح التسوية الاقتصادية مع الحوثيين.