آخر تحديث :السبت-21 سبتمبر 2024-11:32م

محليات

طوفان الأقصى يعصف بثقة BBC عربية لدى الجمهور العربي
بي بي سي عربية تحتضر إعلاميا وتتسول مشاهدين بلوحات إعلانية عملاقة بالشوارع المصرية لأول مرة في تاريخها (صور)

بي بي سي عربية تحتضر إعلاميا وتتسول مشاهدين بلوحات إعلانية عملاقة بالشوارع المصرية لأول مرة في تاريخها (صور)

السبت - 21 سبتمبر 2024 - 10:20 م بتوقيت عدن

- مراقبون برس -ماجد الداعري

قناة BBC عربية، أول قناة إخبارية تتسول مشاهدين بلوحات إعلانية عملاقة في شوارع مصر، للترويج لنفسها ومحاولة استعادة الثقة بمصداقيتها الإعلامية المفقودة لدى العرب، بعد انكشاف أجندتها السياسية الواضحة وانحيازها الفج والصادم للكيان الصهيوني الغاصب؛ في برامجها وتغطياتها الاخبارية لماجرى ويجري من صراع وحرب مستمرة منذ بداية طوفان الاقصى ٧ أكتوبر الماضي.

حيث تصطف اللوحات الإعلانية الترويجية لقناة بي بي سي عربية، دون سواها من القنوات الاخبارية، على جانبي أغلب الشوارع الرئيسية بالقاهرة، وصولا إلى خطوط السير الرئيسية أيضا الممتدة نحو الإسكندرية وشرم الشريخ وأغلب المدن المصرية الرئيسية الأخرى في أكبر حملة إعلانية يمكن لقناة إخبارية أن تقوم بها لمحاولة تحسين صورتها المحترقة لدى المشاهدين العرب .
وفي مؤشر على حجم تراجع مشاهديها بشكل غير مسبوق وصادم لادارتها الجديدة، والتب تحاول ولاول مرة في تاريخها الاعلامي المعتبر، تسول ثقة المشاهد العربي.
حيث وصل متابعيها باليوتيوب على سبيل تأكيد التراجع إلى 63 مشاهد للمرة الأولى منذ تفعيل قناتها .
ومقابل 100 ألف مشاهد للجزيرة في نفس الوقت
و21 ألف للميادين
و5 الآف لحدث العربية
وألفي مشاهد لسكاي نيوز عربية إضافة الى نتائج مشابهة في بقية مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي، وكذلك استطلاعات الرأي والتقارير والدراسات الاستقصائية التي اجرتها مؤخرا.

وهو مايؤكد أن القناة البريطانية العريقة تحتضر إعلاميا، بعد مغادرة أشهر الوجوه الإعلامية لشاشتها واغلاقها لإذاعتها الشهيرة، بفعل تأثير ذات الجمود الذي يطاردها اليوم،نتيجة العزوف الجماهيري عن متابعتها وفقدان الثقة بوجود أي مستوى من الحيادية والتوازن والمهنية في أخبارها مؤخرا، وخاصة في تغطياتها لقضايا الصراع بالمنطقة اضافة الى تقلص موازانتها المالية وساعات البث المباشر
وغياب التغطيات المباشرة لأكثر الأحداث أهمية بالمنطقة ومقاطعة ضيوفها للظهور معها بسبب سرقة المستحقات الخاصة بهم
واعتمادها على إعادة التكرار الممل لبرامجها وأفلامها الوثائقية الداعمة لتوجهاتها الجديدة وخطها الاعلامي المرفوض من قبل أكثرية الشارع العربي المقاطع لها باعتبارها جزء من منظومة إعلام الكيان الموجه سياسيا ضد قضاياه العربية العادلة وحقوقه المغيبة إعلاميا ومطالبه المصيرية المشروعة والظلم وجرائم الابادة والاستيطان المتواصلة عليه منذ ماقبل خمسينات القرن الماضي.