آخر تحديث :السبت-26 أكتوبر 2024-04:35ص

محليات


احتجاجات شعبية بأكبر مدن حضرموت تطالب بإقالة المحافظ مبخوت

احتجاجات شعبية بأكبر مدن حضرموت تطالب بإقالة المحافظ مبخوت

السبت - 26 أكتوبر 2024 - 04:08 ص بتوقيت عدن

- مراقبون برس -القدس العربي-احمد الاغبري

تواصلت في مدينة الشِحر، ثاني أكبر المدن في ساحل محافظة حضرموت شرقي اليمن، لليوم الثاني على التوالي، الاحتجاجات الشعبية الغاضبة والمنددة بانهيار الأوضاع المعيشية، في سياق ما تشهده المحافظة من تصعيد ضد السلطة المحلية والحكومة، والذي يتصدره حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع.
وتداولت وسائل إعلام محلية وناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمسيرة نسائية شهدتها مدينة الشِحر، صباح أمس الخميس، أمام مبنى السلطة المحلية، منددة بتردي الخدمات وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة، ومطالبة بتنفيذ “مطالب حضرموت المشروعة”.
كما شهدت المدينة، مسيرة أخرى بالدراجات النارية جابت شوارع المدينة، احتجاجًا على انهيار العملة وتدهور منظومة الكهرباء.
وكانت مديرية غيل باوزير قد انضمت، مساء الأربعاء، إلى قائمة مدن الاحتجاجات، حيث شهدت مسيرة بالدراجات النارية، جابت عددًا من شوارع المدينة “احتجاجًا على تدهور الخدمات الأساسية، وانهيار سعر العملة المحلية، وفشل السلطة المحلية في إدارة الملفات الخدمية، وانتشار الفساد، ونهب خيرات وثروات حضرموت”.
ووفق صفحة حلف قبائل حضرموت على منصة “فيسبوك”، أمس الخميس، فإن المتظاهرين طالبوا الحلف “باتخاذ المزيد من الخطوات التصعيدية ردًا على تخلي سلطات الدولة والحكومة عن مسؤولياتها تجاه خدمات المواطنين ومعيشتهم، وعدم الاستجابة لمطالب حضرموت وأهلها المعلنة من حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع”.
ووفق الصفحة، فقد “ردد المتظاهرون شعارات منددة بانهيار منظومة الكهرباء، وعجز السلطات المحلية في حضرموت عن معالجة أسباب تردي هذه الخدمة الأساسية المهمة في حياتهم”.
وكانت مدينة شحير بمديرية غيل باوزير، قد شهدت، أيضًا، الأربعاء، مسيرة ليلية احتجاجية “على تدهور الأوضاع الخدمية والاقتصادية، وتفاقم أزمة الكهرباء، وتأييدًا لمواقف وخطوات حلف قبائل حضرموت التصعيدية”.
ووفق صفحة حلف قبائل حضرموت في “فيسبوك”، فقد “انطلقت المسيرة بالدراجات النارية من أمام العمائر الصُفر، مرورًا بالخط العام، وصولًا إلى سوق شحير، وجابت الشوارع الرئيسية للمدينة، رافعة أعلام وشعارات حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع”.
و”أعرب المتظاهرون عن استيائهم من انهيار المعيشة، وحالة الإفقار، وتدني رواتب الموظفين، وتقاعس الحكومة عن الوفاء بالتزاماتها تجاه حضرموت”.
وكانت الاحتجاجات قد بدأت بمدينة المكلا عاصمة المحافظة، وتمتد تدريجيًا إلى بقية مدن الساحل.
وأوضح الصحافي الحضرمي، صبري بن مخاشن، لـ”القدس العربي”، أن “حضرموت تشهد تصعيدًا من حلف قبائل حضرموت منذ بضعة شهور على خلفية مطالب سياسية واقتصادية وخدماتية؛ فالخدمات منهارة، بينما حضرموت محافظة غنية بالنفط وترفد ميزانية الدولة بملايين الدولارات”.
وأضاف: “ومع ذلك لا توجد خدمة كهرباء مستمرة، ووصل الانقطاع في الأيام الأخيرة إلى 16 ساعة انطفاء. لقد انهارت الشبكة مع انهيار الخدمات والأوضاع المعيشية؛ والناس خرجوا كرد فعل طبيعي في احتجاجات كبيرة في الشوارع في مدن المكلا ومدن الساحل، وقطعوا الشوارع غاضبين ومطالبين بإصلاح منظومة الكهرباء، وإقالة ومحاسبة الفاسدين، ومؤيدين لمطالب وخيارات حلف قبائل حضرموت”.
وزاد: “المسيرات التي خرجت في عدد من المدن تطالب بإصلاح أوضاع حضرموت، وتطالب، أيضًا، حلف قبائل حضرموت بإعلان النفير العام، وإعلان الإدارة الذاتية للحفاظ على خيرات وثروات حضرموت”.
الجدير بالإشارة أن محافظة حضرموت، كبرى محافظات اليمن، وأغناها نفطًا، تشهد تصعيدًا منذ ثلاثة شهور من قبل حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع ضد السلطة المحلية ومجلس القيادة الرئاسي، على خلفية تدهور الخدمات العامة، والارتفاع المستمر في الأسعار، بالإضافة إلى ما يطالب به الحلف في تثبيت حق حضرموت في نفطها وثرواتها، واعتماد “الجامع” ممثلًا للمحافظة في مشاورات التسوية اليمنية المقبلة.
وأعلن تصعيد الحلف والجامع عن نفسه بشكل واضح في استمرار التحشيد والاستنفار القبلي في هضبة حضرموت منذ أكثر من شهرين، بالتوازي مع انتشار مسلحي الحلف في الطرقات الرئيسة، بما فيها مداخل ومخارج حقول إنتاج النفط هناك.
وتمثل الاحتجاجات الأخيرة مرحلة متقدمة قد تذهب بالمحافظة إلى مستويات أكثر تصعيدًا.